·.¸¸.·´´منتديات البيت الكبير big house`··.¸¸.·
في إحدى ضواحي أمستردام 8_4
·.¸¸.·´´منتديات البيت الكبير big house`··.¸¸.·
في إحدى ضواحي أمستردام 8_4
·.¸¸.·´´منتديات البيت الكبير big house`··.¸¸.·
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

·.¸¸.·´´منتديات البيت الكبير big house`··.¸¸.·


 
الرئيسيةmusأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 في إحدى ضواحي أمستردام

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
adm ali
عضو جديد
عضو جديد
adm ali


ذكر
عدد الرسائل : 10
العمر : 38
البلد : القدس
تاريخ التسجيل : 28/08/2011

في إحدى ضواحي أمستردام Empty
مُساهمةموضوع: في إحدى ضواحي أمستردام   في إحدى ضواحي أمستردام Emptyالأحد أغسطس 28, 2011 1:12 am

في كل يوم جمعة ، وبعد الصلاة ، كان الإمام وابنه البالغ من العمر إحدى عشر
سنة ، من شأنه أن يخرج في بلدتهم في إحدى ضواحي أمستردام ، ويوزع على الناس
كتيب صغير بعنوان "الطريق إلى الجنة" ، وغيرها من المطبوعات الإسلامية.



وفى أحد الأيام بعد ظهر الجمعة ، جاء الوقت للإمام وابنه للنزول إلى الشوارع
لتوزيع الكتيبات ، وكان الجو باردا جدا في الخارج ، فضلا عن هطول الأمطار.


الصبي ارتدى كثيراً من الملابس حتى لا يشعر بالبرد ، وقال : حسنا يا أبي ، أنا مستعد!


سأله والده ، مستعد لماذا؟


قال الابن : يا أبي ، لقد حان الوقت لكي نخرج لتوزيع هذه الكتيبات الإسلامية.


أجابه أبوه : الطقس شديد البرودة في الخارج ، وإنها تمطر بغزارة.


أدهش الصبي أبوه بالإجابة وقال : ولكن يا أبي لا يزال هناك ناس يذهبون إلى النار على الرغم من أنها تمطر.


أجاب الأب : ولكنني لن أخرج في هذا الطقس.


قال الصبي : هل يمكن يا أبي ، أن أذهب أنا ، من فضلك ، لتوزيع الكتيبات ؟؟


تردد والده للحظة ثم قال: يمكنك الذهاب ، وأعطاه بعض الكتيبات.


قال الصبي : شكرا يا أبي!




ورغم أن عمر هذا الصبي أحدى عشر عاماً فقط ، إلا أنه مشى في شوارع المدينة في
هذا الطقس البارد والممطر ، لكي يوزع الكتيبات على من يقابله من الناس ،
وظل يتردد من باب إلى باب حتى يوزع الكتيبات الإسلامية.

بعد ساعتين من المشي تحت المطر ، تبقى معه آخر كتيب ، وظل يبحث عن أحد المارة
في الشارع لكي يعطيه له، ولكن كانت الشوارع مهجورة تماما.


ثم استدار إلى الرصيف المقابل لكي يذهب إلى أول منزل يقابله حتى يعطيهم الكتيب ، دق جرس الباب ، ولكن لا أحد يجيب ..


ظل يدق الجرس مرارا وتكرارا ، ولكن لا زال لا أحد يجيب ، وأراد أن يرحل ، ولكن شيئا ما يمنعه.


مرة أخرى ، التفت إلى الباب ودق الجرس وأخذ يطرق على الباب بقبضته بقوة ، وهو
لا يعلم ما الذي جعله ينتظر كل هذا الوقت ، وظل يطرق على الباب ، وهذه المرة فتح الباب ببطء.


وكانت تقف عند الباب امرأة كبيره في السن ، ويبدو عليها علامات الحزن الشديد ، فقالت له : ماذا أستطيع أن أفعل لك يا بني ؟



قال لها الصبي الصغير ، ونظر لها بعينان متألقتان ، وعلى وجهه ابتسامة أضاءت
لها العالم : سيدتي ، أنا آسف إذا كنت أزعجتك ، ولكن فقط أريد أن أقول لكي
أن الله يحبك حقيقة ، ويعتني بك ، وجئت لكي أعطيكي آخر كتيب معي ، والذي
سوف يخبرك كل شيء عن الله ، والغرض الحقيقي من الخلق ، وكيفية تحقيق رضوانه.


وأعطاها الكتيب ، وأراد الانصراف ، فقالت له : شكرا لك يا بني، وحياك الله!


في الأسبوع القادم بعد صلاة الجمعة ، كان الإمام يعطى محاضرة ، وعندما انتهى منها وسأل : هل لدى أي شخص سؤال أو يريد أن يقول شيئا؟


ببطء، وفي الصفوف الخلفية وبين السيدات ، كانت سيدة عجوز يُسمع صوتها تقول: لا
أحد في هذا الجمع يعرفني، ولم أتى إلى هنا من قبل، وقبل الجمعة الماضية لم
أكن مسلمة ، ولم فكر أن أكون كذلك . وقد توفي زوجي منذ أشهر قليلة ،
وتركني وحيده تماما في هذا العالم ، ويوم الجمعة الماضي كان الجو بارد جداً
وكانت تمطر ، وقد قررت أن انتحر لأنني لم يبقى لدى أي أمل في الحياة.



لذا أحضرت حبلاً وكرسياً ، وصعدت إلى الغرفة العلوية في بيتي ، ثم قمت بتثبيت
الحبل جيداً في أحدى عوارض السقف الخشبية ، ووقفت فوق الكرسي ، وثبتُ طرف
الحبل الآخر حول عنقي ، وقد كنت وحيدة ويملؤني الحزن وكنت على وشك أن أقفز.



وفجأة سمعت صوت رنين جرس الباب في الطابق السفلي ، فقلت سوف أنتظر لحظات ولن أجيب ، وأياً كان من يطرق الباب فسوف يذهب بعد قليل.



انتظرت ثم انتظرت حتى ينصرف من بالباب ، ولكن كان صوت الطرق على الباب ورنين الجرس يرتفع ويزداد.



قلت لنفسي مرة أخرى : " من على وجه الأرض يمكن أن يكون هذا ؟ لا أحد على
الإطلاق يدق جرس بابي ولا يأتي أحد ليراني ". رفعت الحبل من حول رقبتي ،
وقلت : أذهب لأرى من بالباب ويدق الجرس والباب بصوت عالٍ وبكل هذا الإصرار.



عندما فتحت الباب لم أصدق عينيّ ، فقد كان صبياً صغيراً وعيناه تتألقان ، وعلى
وجهه ابتسامه ملائكيه لم أر مثلها من قبل ، حقاً لا يمكنني أن أصفها لكم.



الكلمات التي جاءت من فمه مست قلبي الذي كان ميتا ثم قفز إلى الحياة مره أخرى ،
وقال لي بصوت ملائكي : 'سيدتي ، لقد أتيت الآن لكي أقول لكي أن الله يحبك
حقيقة ويعتني بك! ثم أعطاني هذا الكتيب الذي أحمله "الطريق إلى الجنة"



وكما أتاني هذا الملاك الصغير فجأة ، اختفى مرة أخرى ، وذهب من خلال البرد
والمطر ، وأنا أغلقت بابي وبتأنٍ شديد قمت بقراءة كل كلمة في هذا الكتاب ،
ثم ذهبت إلى الأعلى وقمت بإزالة الحبل والكرسي ، لأنني لن أحتاج إلى أي
منهم بعد الآن.



ترون؟ أنا الآن سعيدة جداً لأنني تعرفت إلى الإله الواحد الحقيقي.



ولأن عنوان هذا المركز الإسلامي مطبوع على ظهر الكتيب ، جئت إلى هنا بنفسي
لأقول لكم : الحمد لله ، وأشكركم على هذا الملاك الصغير الذي جاءني في
الوقت المناسب تماما ، ومن خلال ذلك تم إنقاذ روحي من الخلود في الجحيم.



لم تكن هناك عين لا تدمع في المسجد ، وتعالت صيحات التكبير .. الله أكبر ..


الإمام الأب نزل من على المنبر ، وذهب إلى الصف الأمامي حيث كان يجلس ابنه هذا الملاك الصغير.

واحتضن ابنه بين ذراعيه ، وأجهش في البكاء أمام الناس دون تحفظ ، ربما لم يكن بين هذا الجمع أب فخور بابنه مثل هذا الأب!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لبنى
مشرفة منتدى المواضيع العامة
لبنى


انثى
عدد الرسائل : 2142
العمر : 35
البلد : العراق
تاريخ التسجيل : 10/08/2008

في إحدى ضواحي أمستردام Empty
مُساهمةموضوع: رد: في إحدى ضواحي أمستردام   في إحدى ضواحي أمستردام Emptyالأحد أغسطس 28, 2011 4:01 am

اهلا وسهلابك
adm ali ويسلمووووووو على هذة القصة الرائعة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في إحدى ضواحي أمستردام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
·.¸¸.·´´منتديات البيت الكبير big house`··.¸¸.·  :: منتدى القصص والروايات-
انتقل الى: