طوله 12 سم وينبض 100 ألف نبضة في اليوم . ياسبحان الله

align=center]طوله 12 سم وينبض 100 ألف نبضة في اليوم
القلب.. معجزة إلهية لا يمكن لإنسان صناعة جزء من قدرته

يزن قلب البالغين حوالي ثلث كيلو، وحجمه بقدر اليد المقبوضة، ويبلغ طوله من أعلى إلى أسفل حوالي 12 سم، ويمكن أن يحوي ربع لتر دم، ينبض 70 نبضة في الدقيقة بمعنى نبضة تقريباً كل ثانية، أي 100 ألف نبضة في اليوم، في كل نبضة يضخ 70-75 مل دم، كل هذه المعلومات تقريبية، ولكن لا يعني القلب الكبير أنه يزيد عن الآخرين، إلا إذا لم يكن طبيعياً.
كلما صغر القلب زادت نبضاته فهناك طيور صغيرة تبلغ نبضات قلوبها 600 نبضة في الدقيقة، بينما هي 25 نبضة من قلب الفيل، لهذا لا تنزعجي عزيزتي الأم عندما تحسين بسرعة نبضات رضيعك، ما دامت صحته سليمة.
يعمل القلب بالكهرباء حاله كحال جميع العضلات، وهناك منظم صغير يضبط هذه الشحنات، لكي تنتقل في مسار محدد يضمن دفع الدم لأعلى وفتح الصمامات بفعل ذلك الدفع، وكان من عظمة خلق الله أن جعل القلب عضلة واحدة، لكي يكون هناك وحدة في الحركة فلا مجال إلى عدم التنسيق لو كان القلب من عدة عضلات، والذي قد يحصل لأي طارئ أو مؤثر.
إن قوة دفع الدم من ذلك الجهاز الصغير أمر محير أيضاً، فلا يمكن للإنسان صناعة جهاز في حجمه، وبنفس القدرة الكهربائية أن ينجز ولو جزءاً بسيطاً من قدرة القلب، ناهيك عن الاستمرارية الدائمة للنبض بلا توقف يعجز عن عملها أي مصنوع بشري، وتبلغ كمية الدم في الجسم 5-6 لترات، ومفهوم ضعف الدم الذي يردده البعض لا يعني قلة الدم، وإنما يعني بشكل أوضح ضعف تركيبه.
يشكل بلازما الدم حوالي 50% وكريات الدم الحمراء 48% و2% فقط كريات دم بيضاء وصفائح دموية، ويحتاج الدم إلى دقيقة واحدة فقط لكي يمر من القلب إلى جميع أعضائك، ثم يعود إلى القلب مرة أخرى.
في كل قطرة من الدم 250 مليون كرية دم حمراء و30 مليوناً من الصفائح الدموية ومليون كرية دم بيضاء، وعدد كريات الدم الحمراء في الجسم 250 ألف مليون بمعنى أنها أكثر من جميع الأنواع الأخرى لخلايا الجسم، فيكون عددها من 4-6 ملايين في المللتر المكعب، وهي عند الرجال أكثر قليلاً من النساء.. وفكروا في السبب؟.
هذه الكريات تعيش لمدة 4 أشهر ثم تموت، ويحللها الجسم ويعيد الاستفادة من أغلبها لأن أجسامنا اقتصادية في كل شيء، فقد خلقها الله سبحانه (في أحسن تقويم). يقوم نخاع العظام بالذات في منطقة الصدر والحوض والجزء العلوي لعظام الفخذين بتصنيع تلك الكريات وبعض كريات الدم البيضاء والصفائح الدموية، فيستطيع تصنيع مليوني كرية حمراء في الثانية.. نعم في الثانية.. بمعنى أن مليوني كرية حمراء تموت في الثانية.. لو مددنا الأوعية الدموية فإن طولها يزيد عن 100 كم، بل 1000كم، بل 10.000، لا، بل تستطيع أن تلف على الكرة الأرضية بأكملها من أوعية شخص واحد فقط!
أعتقد أننا تهنا في غياهب هذه الأرقام الكبيرة العجيبة، فلا نحتاج لحفظها بقدر حاجتنا للتفكر في صنع الله الخالق العظيم، وكيف بنا ننام ونعمل ونذهب ونضحك وهناك معارك داخلية منظمة بشكل عجيب تدور رحاها داخل أجسامنا لتحافظ على صحتنا، وهناك خلق جديد وأموات ونحن لا نحس بذلك، فالحمد لله الذي أحسن كل شيء خلقه. ولو تحدثنا عن عجائب خلق الله لما كفتنا الكثير من الأوراق ومع ذلك نتذكر(وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً).

معلومات مفيدة جدا وذات فائدة للجميع

يسلمووووووووووhunter