شكوك تنخر قلبي

موضوع: شكوك تنخر قلبي السبت أكتوبر 04, 2008 8:31 pm

شكوك تنخر قلبي

تاتيني مكالمة زوجي قاطعة على هدوئي , هالني الحزن الذي احسسته يلون نبرات صوته ((اشفيك؟؟))

اقولها بهلع وبنبرات تغيب خلف نشيجه المكتوم..نقل لي خبر وفاة صديقه!!!

شهقه تشق صدري ((شتقول؟؟))

لا اكاد ان اصدق الخبر ضحكته تملأ وجهه يغيبه حادث سيارة ويطوي صفحته للأبد .

التقط عبائتي ومفتاح سيارتي وانطلق نحو بيته .. الخواطر تلف برأسي , اتخيل زوجته والحزن الذي يلفها

الان , فتنهمر دموعي.

ادخل عليها اراها كومة من الحزن وبكاؤها ينساب بحرقة ... اضمها وابكي...

اجلس بين النساء المتشحات بالسواد وافتش في زوايا ذاكرتي عن صورته وابكي..

استرجع تفاصيل الرحلة الاخيرة التي رافقونا بها الى روما الخريف الماضي اتذكر علاقتهما الدافئة

والحب الذي كان يلفهما بغيمته فابكي.. كانا يبدوان كعروسين بشهر العسل بكلمات الحب التي يغمرها بها

رغم الستة عشر عاماً التي مضت على زواجهما وابنائهما الاربعة الذين ينتضرونهما في الكويت.

ارقبها بنضرات تفضح دهشتي وهو يحضن يدها ويحضنها بنضراته بينما تبتسم هي بخجل .

التفتت نحو زوجي بغيظ اريده ان يرى ما اره فقد يحرك ذلك شيئا ما فيه . ولكنه ينظر اليهما بلا مبالات

فهو صديق عمره الذي يعرفه منذ سنوات وهي زوجة صديقه.

اما ان فلم تكن معرفتي بها تخرج عن كونها زوجة صديق زوجي , تجمعنا بعض المناسبات الاجتماعية

وبعض الزيارات الخاصة , ولكنها المرة الاولى التي نسافر بها انا وزوجي وصديقه وزوجته.

ولاول مرة اقتحم عالمها لارى علاقتهما الجميله ليلفت نظري حب زوجها الغامر لها .

نسالهما اين تحبان ان تتناولا عشاءكما فيلتفت زوجها نحوها ((ها ..حبيبتي وين تحبين؟))

فانظر الى زوجي وانا اكاد انفجر من جفافه وبروده الذي بدا لي جافا وباردا في تلك اللحظة , كما لم يبد لي

من قبل, ولكنه يتحاشى النظر الي , نترك زوجينا في الفندق ونخرج في جولة للتسوق في الاسواق المحيطة في الفندق

ونعود ويقابلني زوجي بصمته , بينما يلاقيها زوجها بابتسامة مرددا((ها.. حبيبتي .. عسى استانستي ))

ولا يكترث زوجي بأمري وحين تجمعنا الغرفة يشتعل فتيل شجارنا واصرخ به ((الا ترى كيف يعاملها زوجها؟

الا تسمع كلمات الحب التي يغمرها بها؟ لم لا تتعلم منه ؟ اليس صديق عمرك؟))

افجر غيظي بيه فيرد ببرود ((ما احب المبالغة)) فتزداد ثورتي.

ورغم كل ذلك فقد احببتها ... فقد كشفت لي تلك السفرة جوانب جميله بها , حنانها وطيبتها ورقتها الشديدة...

كنا نمضي معظم ساعاتنا معا نتقاسم الاحاديث اتذمر من جفاف زوجي.. وتحكي هي عن زوجها الذي لم يخب

حبه بعد مضي سنوات الزواج , بل ازداد حبا, شيء واحد كانت تشكو منه , اعماله التي تأخذه بعيدا عنها

وتضطره لكي يسافر دونها واجتماعاته واعماله التي لا تنتهي حتى ساعات متأخرة من الليل , اما حين يعود

فهو يحمل لها حبه وهداياه التي تمحو مرارة الغياب . اتأملها وارقب الحب الذي يتدفق من عينها وارقب زوجها

ومعاملته الرقيقه لها وافرح لها رغم احجار الكلمات الثقيلة التي اقذفها بوجه زوجي , لانه لا يشبه زوجها ولا

يجعلني احيا حياة اشبه بالحلم كالتي تعيشها ... وحين عدنا الى الكويت شغلتنا مسؤوليات الحياة حتى افقت على

ذلك الخبر الذي مزق قلوبنا,

تنسحب النساء واخرج وراءها يلتقفني زوجي في البيت ويسألني عن عنها , فأهز راسي وتنساب دموعي بصمت,

اقترب مني زوجي قال لي انه يرغب في ان يكلفني بامر ما يعرف بان لا احد سواي يمكن ان يقوم به. رفعت راسي

نحوه مستفهمه؟؟ قال لي انها حتما ستعرف الخبر , ولكنه يريدني انا ان اخبرها بطريقتي حتى لا تنصدم .

التفت نحوه غير مستوعبه كلماته ليفجر سر صديقه الذي يحمله معه منذ سنوات... صديقه الذي بدا لي رمزا

للحب والرومانسية متـــــــــــــــزوج ســــراً من سكرتيرته منذ 4 سنوات.

((ما اصدق)) قلتها وانا اهز راسي ((وانت تتستر على جريمته؟؟)) قلتها اوبخ زوجي متساءلة : ترى اي

اسرار يخفيها عني زوجي؟؟

في اليوم التالي ذهبت اليها جلست قربها انظر الى وجهها والى الالم المتغلغل في ملامحها اسمع نحيبها واتساءل

ترى هل ستكون تلك مشاعرها حين تعرف سر زوجها ؟ انتظرت حتى انفظت النساء وبقيت وحدي معها وددت

ان افاتحا بامر زوجها حين بدأت هي تتحدث عن حبه لها ورقته وحنانه والايام الجميله التي ستبقى عالقة في ذاكرتها.

حضنتها وخرجت وانا اتساءل لماذا علي ان اوقضها من الحلم الذي تعيشه؟ لماذا علية ان اسلب منها كل شيء جميل,

واجعل من الذكرى كوابيس تطاردها؟

اما انا فستضل الشكوك تنخر صدري , فما ادراني ان زوجي يخفي عني سرا هو الاخر؟!

وتحياتي لكم جميعا

اختكم الصغيرة

ملاك العراق

شكرا قصة جميلة عاشت ايدج

» قلبي صحن دش
» قلبي وقلبكم
» سوالف قلبي...
» قلبي يصرخ على دموعي
» عندما يكون قلبي وحيييييييييييييد